انتصار دونالد ترامب انتصار الوضوح على الحربائية ونهاية لنزاع الصحراء
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس 10 دجنبر سنة 2020 أنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وقال في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة تويتر: لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأضاف أن اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهارا.
وخلافا لموقف الرئيس ترامب الواضح والذي لا لبس فيه فقد اتسم موقف إدارة جوزيف بايدن بحذر دبلوماسي واضح في التعاطي مع قرار اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء.
فقد حرصت إدارة بايدن على اتباع مسار حربائي يجمع بين دعم خطة الحكم الذاتي المغربية من جهة والإشارة إلى دعم الجهود الأممية لحل النزاع عبر المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا من جهة ثانية.
وتجنبت اتخاذ خطوات عملية لترجمة قرار اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء على أرض الواقع وناورت بدبلوماسية حربائية.
لقد استمر هذا النزاع طويلا وقد أجمع كل المحللين والمراقبين بأنه لن يكون هناك حل له ما لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بقوة حيث لا يوجد طرف آخر يمكنه وضع حد للنزاع والسعي إلى حل واضح ونهائي يخضع له الذي افتعله.
اليوم انتصر دونالد ترامب وفوزه بالنسبة للمملكة المغربية يعد عيدين ففوزه يأتي تزامنا مع تخليد الذكرى التاسعة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء التي استرجعت فيها الصحراء من المستعمر الإسباني وعودته لحكم الولايات المتحدة الأمريكية هو عيد يبشر بتعجيل تنزيل اعترافه بمغربية الصحراء على ارض الواقع (قنصلية أمريكية في الداخلة) وفرض خطة الحكم الذاتي بالقوة وأنهاء النزاع وطوي صفحته لإفساح المجال لازدهار المنطقة.
فاز اليوم دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد حسمه الأصوات في ولايات متأرجحة وهو الذي عرف عنه الوضوح فحتما سياسته القادمة لن تتسم بالتأرجح بل سيطبعها الوضوح ولن يحيد عن النهج الذي سطره سابقا ولن يتخلى عن التزاماته تجاه حلفاءه الاستراتيجيين وأبرزهم المملكة المغربية.
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس بعث اليوم برقية تهنئة إلى دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في برقية الملك إن فوزكم الباهر بهذه الانتخابات ليعد اعترافا جميلا لما تتحلون به من روح وطنية عالية، وتزكية لالتزامكم الثابت بالدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية صديقتنا وحليفتنا العريقة.
وأبرز الملك في برقيته أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية قد تمكنتا من إقامة تحالف تاريخي وشراكة استراتيجية لم تزدهما الأيام إلا رسوخا وأن ما نتقاسمه من قيم ومن مصالح مشتركة في مجالات واسعة مكننا من العمل سويا وبشكل دؤوب من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبينا والنهوض بعلاقاتنا وتعزيز دورها في دعم السلام والأمن والرخاء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها.
وأكد الملك في ذات البرقية وإنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء فهذا الموقف التاريخي الذي سيظل الشعب المغربي ممتنا لكم به يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة ويعكس بحق مدى عمق روابطنا المتميزة والعريقة ويعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية التي ما فتئ نطاقها يزداد اتساعا وسيرا على نهجنا الدؤوب في التصدي لمختلف التحديات الإقليمية والعالمية الشائكة سيظل المغرب صديقا وحليفا مخلصا للولايات المتحدة وفي هذا الصدد يسعدني أن أعرب لكم عن تطلعي إلى مواصلة العمل سويا معكم من أجل النهوض بمصالحنا المشتركة وتعزيز تحالفنا المتفرد في مختلف مجالات التعاون.