استقبل عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء صباح اليوم السبت 10 ماي 2025 ريمي ريو المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية وذلك بحضور حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس الجهة.
وتجسد هذه الزيارة التزام باريس المتزايد بالمشاركة الفعالة في المشاريع التنموية الاستراتيجية التي تشهدها هذه الأقاليم والتي تنطلق من قلب الصحراء المغربية.
وتندرج ايضا هذه الزيارة في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة الموقعة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وتعكس بشكل ملموس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي الغني بالفعل بين البلدين ودعم دينامية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع جهات المملكة.
وخلال الاجتماع قدم عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء للمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية والوفد المرافق له عرضا مفصلا حول المشاريع التنموية الكبرى الجارية في جهة العيون الساقية الحمراء وذلك في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما استعرض حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء الجهود الحثيثة المبذولة لجعل الجهة نموذجا رائدا للتنمية المستدامة وقطبا اقتصاديا مندمجا يعمل كحلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وأوضح المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في تصريح لوسائل الإعلام عقب لقاءاته مع عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء وحمدي ولد الرشيد رئيس مجلس الجهة وحمدي ولد الرشيد عمدة مدينة العيون أن مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية عزم المجموعة تمويل استثمارات مهمة بنحو 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية.
وأبرز المدير العام للوكالة الفرنسية الذي يقود وفدا رفيعا في إطار زيارة عمل للمغرب الاستثمارات المهمة المنجزة في الأقاليم الجنوبية مشيرا إلى أن الوكالة بمقدورها تقديم خبرات وتمويلات تكميلية.
كما أعرب عن إعجابه الكبير بالاستثمارات وجودة البنيات التحتية في جهة العيون الساقية الحمراء والتي ستمكن من خلق فرص للشغل وتلبية تطلعات شباب الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الإطار رحب بإحداث مقاولات خاصة وإقامة مناطق صناعية بجهة العيون الساقية الحمراء مشددا على أن استثمار الوكالة الفرنسية للتنمية في الأقاليم الجنوبية من شأنه تشجيع الفاعلين الاقتصاديين عبر توفير حلول تمويلية.
وأضاف أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعمل على تعزيز عملها بشكل أكبر مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال البحث التطبيقي خاصة في مجال الفلاحة مذكرا بتوقيع تمويل مهم في الرباط يتعلق بإزالة الكربون من سلسلة القيمة للمجموعة.
كما أتاحت اللقاءات التي عقدت بالعيون للوفد الفرنسي الاطلاع على دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الجهة، وكذا البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها بغية جعل هذه الجهة قطبا استراتيجيا.
وخلال هذه المهمة الميدانية قام أعضاء الوفد الفرنسي بزيارات إلى العديد من المشاريع السوسيو-تربوية والاقتصادية حيث اطلعوا عن كثب على الجهود المبذولة من أجل التنمية المندمجة في جهة العيون الساقية الحمراء.
كما زاروا ميناء العيون حيث تلقوا شروحات حول الحركة التجارية وتفريغ المنتجات السمكية في هذه المنشأة وكذا حول مشروع توسعة هذه المنصة المينائية.
وبالمعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة بالعيون التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تابع الوفد الفرنسي عرضا حول مهام هذه المؤسسة.
