جنيف: المجتمع المدني الدولي يشيد بنموذج المغرب في التنمية المستدامة

0 11

على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان احتضن نادي الصحافة السويسرية فعالية موازية خصصت لتكريم النموذج المغربي في مجال التنمية البشرية المستدامة.

وقد نظمت هذه الفعالية تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي (ECOSOCC) وبشراكة مع منظمة «معا للسلام والتنمية وحقوق الإنسان» و«مركز CIDH Africa» و«منظمة OSDES» و«المجموعة الكبرى للمنظمات غير الحكومية» حيث جمعت عدداً من صانعي القرار الأفارقة والدوليين وممثلين عن المجتمع المدني للاحتفاء بالمبادرات المغربية في مجال الإدماج الاجتماعي وتقليص الفوارق.

تحدٍّ قاري يتطلب حلولاً شاملة

استهل المدير التنفيذي لمركز CIDH Africa، مولاي لحسن ناجي النقاش بالتأكيد على أنّ القارة الإفريقية لا تزال تواجه عوائق بنيوية من قبيل الفقر المستمر وضعف البنيات التحتية وقلة الولوج إلى التعليم والرعاية الصحية.

وأوضح ناجي أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب حلولاً شمولية تدمج العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان في صميمها.

المغرب كنموذج قارّي رائد

وقد حظي النموذج المغربي بمكانة مركزية خلال النقاشات حيث أشادت رئيسة منظمة OSDES كجمولة بوسيف بالدور الريادي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) التي أُطلقت سنة 2005 لتحسين ظروف عيش الفئات الهشة وكذا بدينامية النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية الذي رُصد له أكثر من 7 مليار دولار لتحويل مدينتي العيون والداخلة إلى أقطاب اقتصادية ولوجستية منفتحة على القارة والعالم.

من جهتها أكدت ندى القلم أستاذة بجامعة SSBM بجنيف على الدور المحوري للمجتمع المدني في ضمان الحق في التنمية.

فيما شددت شارلوت باما من مؤسسة «إليزا ريليف» على الالتزام القانوني للدول بضمان الولوج إلى الخدمات الأساسية وتعزيز المشاركة المواطِنة.

آفاق إقليمية واعدة

وقد دعا المشاركون إلى تعزيز الحوكمة ومحاربة الفساد وتوسيع نطاق الولوج إلى التعليم والصحة والعمل على تمكين النساء والشباب فضلاً عن ضمان إدارة مستدامة ومنصفة للموارد الطبيعية.

واجهة للتميّز المغربي

أكد هذا الحدث مكانة المغرب كفاعل محوري في مسار التنمية الإفريقية وقد اعتُبرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والنموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية مثالاً طموحاً وشاملاً قادراً على إلهام باقي بلدان القارة وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وأجمعت مداخلات المشاركين ومن ضمنهم الفاعل الجمعوي بالصحراء عبد الله بوفوس على أن التجربة المغربية تشكل نموذجًا طموحًا وملموسًا ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs 2030) خصوصًا ما يتعلق بمحاربة الفقر وتقليص الفوارق وضمان التعليم والصحة للجميع وخلق فرص اقتصادية تستجيب لانتظارات الشباب والنساء وإلى ضرورة تعزيز الحوكمة الرشيدة في القارة ومحاربة الفساد وإلى إدارة مستدامة ومنصفة للموارد الطبيعية وتطوير سياسات عمومية قادرة على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.

جدير بالذكر أنه قد عقدت في نفس الفترة دورة حول الاليات الدولية والاقليمية للشباب والسلم والامن تحت شعار “الشباب من أجل السلام: الدعوة والتعاون مع الأمم المتحدة” تم تنظيمها من قبل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني المغربي شارك فيها كل من مولاي لحسن ناجي وكجمولة بوسيف وعبد الله بوفوس عن جهات الصحراء بالتعاون مع منظمة مصرية والعديد من الشبكات العالمية وذلك بجامعة التجارة والتسيير بجنيف.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.