قال الخبير والباحث الصيني تشو غوانغ يو الذي عمل كمراقب عسكري في بعثة المينورسو من ماي 2023 إلى ماي 2024 في مؤتمر غلوبال تايمز السنوي الذي عقد في العاصمة بكين يومه السبت 14 دجنبر 2024 تحت عنوان “المضي قدما في الشراكة: صدى القيم بين الصين والعالم” إن الصين تتعاون منذ فترة طويلة مع الأمم المتحدة بطرق مختلفة وعلى الرغم من أن فترة ولاية كل مراقب عسكري هي عام واحد فقط إلا أن الصين حافظت باستمرار على وجود مراقبين عسكريين في بعثة المينورسو.
وأضاف إن منطقة الصحراء شهدت صراعات مطولة وانتقلت من الأعمال العدائية الشديدة في البداية بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو إلى الاستقرار العام الآن.
وأنه طوال هذه العملية بذلت الأمم المتحدة جهودا عديدة من أجل ترسيخ السلام كما ساهمت الصين أيضا بنصيبها.
وقال الخبير غوانغ انه يوجد حاليا أكثر من 200 مراقب من 44 دولة في بعثة المينورسو بما في ذلك 11 مراقبا من الصين.
وان المراقبون العسكريون يتولون مهمة القيام بدوريات والتحقق من عدد الأسلحة والأفراد العسكريين والتحقيق في الحوادث الطارئة وضمان وجود الأمم المتحدة في المنطقة والتأكد من أن الأطراف المتنازعة تحافظ على السلامة والسلام والاستقرار في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار تشو إلى أن المراقبين الصينيين اكتسبوا احترام زملائهم والسكان المحليين من خلال احترافهم وقدراتهم الممتازة وثقتهم وإيمانهم بالسلام وسهولة الوصول إليهم فضلاً عن احترامهم ودعمهم للسكان المحليين ولثقافتهم.
وذكر الخبير الصيني أنه على الرغم من ان العالم لا يزال متشابكا مع الاضطرابات والفوضى إلا أن الجهود المشتركة من جانب الصين والدول الأخرى رسخت السلام في هذه المنطقة.
