مشاركة وازنة لأعضاء فيدرالية مهنيي السينما بالصحراء في ندوة “صورة الصحراء في السينما الوثائقية” بمهرجان خريبكة الدولي
شهد اليوم الرابع والأخير من فعاليات النسخة 15 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة التي كانت بدأت مند الأربعاء الماضي وتختتم عشية اليوم السبت 22 دجنبر 2024 تنظيم ندوة رئيسية حول موضوع “صورة الصحراء في السينما الوثائقية”.
شارك في هذه الندوة التي أقيمت برحاب الخزانة الوسائطية للمكتب الشريف للفوسفاط بحضور العديد من الطلبة والباحثين والمهمتين وبتسيير من الدكتور احمد توبا وكل من الدكتورتين عتيقة زيوي وأمينة عبلة فضلا عن الأستاذ احمد زركان والدكتور الباحث محمد لفويرس.
وتطرق الدكتور محمد لفويرس في مداخلته الرزينة إلى العديد من القضايا وجملة من المواضيع همت خصوصيات فضاء الصحراء ومميزات المجتمع الصحراوي المغربي في كثير من جوانب الحياة إضافة الى أهمية الفيلم الوثائقي ودوره الكبير والوازن في توثيق التراث الحساني الصحراوي المغربي.
وبسط الدكتور لفويرس عضو فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء عرضا من عدة محاور قدم فيه كرونولوجيا العديد من الأحداث منها عملية اطلاق قناة العيون كأول قناة جهوية والزيارة الملكية التاريخية سنة 2015 بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة وما رافقها تلك الزيارة من إطلاق فيض من المشاريع التنموية في جهات الصحراء الثلاث والتي أنجز معظمها.
ودعا الدكتور لفويرس إلى تعزيز برنامج توثيق التراث الصحراوي والانفتاح على الآخر وبخاصة القارة الأوروبية ومضاعفة الدعم.
اما الأستاذ أحمد زركان الرئيس المنتدب لفيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء فقد سلط الضوء بالمناسبة على الفيدرالية وأهدافها مبرزا ان الفيلم الوثائقي في الأقاليم الصحراوية المغربية مرتبط بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل عبر المركز السينمائي المغربي وللدور الرائد للزيارة التاريخية للملك محمد السادس سنة 2015 إلى جهات الصحراء في تنمية مختلف القطاعات بما فيها القطاع السينمائي ومن خلاله الفيلم الوثائقي الحساني.
واستطرد الأستاذ زركان في مداخلته القيمة في الحديث عن ما تم انتاجه حتى الآن من أفلام وثائقية سينمائية حسانية والتي فاقت 180 فيلم مما يبرز أهمية الفيلم الوثائقي في التوثيق وصناعة الفرجة السينمائية والمساهمة في تعزيز الممارسة السينمائية عموما والوثائقية خصوصا.
وكشف الأستاذ زركان في مداخلته عن قرب إطلاق مهرجان سينمائي من تنظيم الفيدرالية.
وسلطت الدكتورة عتيقة زيوي في مداخلتها الضوء على العديد من مميزات المناطق في الاقاليم الصحراوية والتي تجعل من الصحراء فضاء للإبداع والحلم الذي يبرز روح الهوية الثقافية الوطنية.
كما ركزت الدكتورة زيوي على المرأة الصحراوية المغربية وقيمتها الكبيرة في المجتمع ومساهمتها الفعالة في المجال الثقافي والفني والسينمائي وما يميزها على مستوى اللباس التقليدي والعادات والتقاليد فضلا عن حديثها عن قيمة التراث الصحراوي المغربي المادي واللامادي والتنوع الثقافي كإحدى الدعامات الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها قدمت الدكتورة عبلة أمينة في مداخلتها المهمة قراءة في فيلم وثائقي يوثق رحلة إلى قلب صحراء الربع الخالي للبريطاني برترام توماس سنة 1930م مبرزة في حكي سردي ممتع قصة رحالة قطعوا 1300 كيلومتر سيرًا على الأقدام على ظهور الجمال وما رافق الرحلة من عوالم ومفاجآت واسرار همت الفضاء الصحراوي والعادات والطقوس، وغيرها.
ولامست الدكتورة في تدخلها مدة الرحلة التي انطلقت من شهر دجنبر وانتهت في شهر مارس حيث تم تصوير الرحلة عبر الكاميرا وتوجت بكتاب مؤكدة أن الفيلم الرحلة غزير في المعجم العربي والصور والحكايات الجميلة.