خالد الزروالي واليًا على جهة فاس-مكناس
عين ابن الصحراء خالد الزروالي واليا على جهة فاس-مكناس اليوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري خلفًا لمعاذ الجامعي الذي أعفي من مهامه.
ويعتبر خالد الزروالي من الكفاءات البارزة بوزارة الداخلية حيث يشغل منصب مدير الهجرة ومراقبة الحدود قبل هذا التعيين متمتعا بخبرة واسعة في إدارة الملفات الأمنية والإدارية الهامة.
ويأتي هذا التعيين في إطار إعادة هيكلة المسؤوليات الترابية بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها بعض المدن وتماشيا مع سعي وزارة الداخلية لضمان استمرارية المرفق الإداري الجهوي وتعزيز الحكامة الترابية.
ويرى العديد من المتابعين أن تجربة خالد الزروالي الغنية كانت وراء تعييه واليا لفاس لقدرته على حل الملفات العالقة وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى مع تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح اللاممركزة والجماعات الترابية لضمان استجابة فعالة لاحتياجات المواطنين.
وتعول جهة فاس مكناس على خالد الزروالي لإضفاء دينامية جديدة على تدبير الشأن الترابي واستكمال الأوراش التنموية التي تعزز مكانة الجهة على المستوى الوطني وتخدم مصالح سكانها.
وخالد الزروالي هو ابن عائلة عريقة ذات امتداد قوي ووالده هو القامة الوطنية الراحل الحاج ابريكة الزروالي.
ولد خالد الزروالي في 9 غشت 1965 وهو مهندس بالتكوين في عام 1989 حصل على شهادة في هندسة الطيران والفضاء من جامعة تكساس في أوستن (الولايات المتحدة الأمريكية) وفي عام 2001 أكمل تدريبه وحصل على ماجستير إدارة الأعمال من المدرسة الوطنية للجسور والطرق في باريس.
بين عامي 1990 و 1993 بدأ مسيرته المهنية كمهندس تصميم بالمركز الصناعي للطيران التابع للخطوط الملكية المغربية.
ومن عام 1993 إلى عام 1998 شغل منصب رئيس مكتب تصميم المحركات قبل أن يُرقّى إلى رئيس قسم أنظمة المراجع في الخطوط الملكية المغربية.
بعد مسيرته المهنية في مجال الطيران انضم خالد الزروالي إلى وزارة الداخلية حيث عُيّن واليا مديرا للتعاون الدولي.
وقد أتاح له هذا المنصب اكتساب خبرة في العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف في سياق يتزايد فيه أهمية التعاون الأمني.
في عام 2003 عين مديرا ثم واليًا للهجرة ومراقبة الحدود بالوزارة وفي هذا المنصب الاستراتيجي كان مسؤولًا عن توجيه سياسة الهجرة المغربية والتعاون الأمني الدولي وساهم بشكل خاص في إنشاء أنظمة مراقبة الحدود وتطوير الشراكات مع المؤسسات الأجنبية والدولية.